وقت الفراغ
صفحة 1 من اصل 1
وقت الفراغ
وقت الفراغ
سلّموا بأن الفراغ هو النظام الأساسي في المجتمع المعاصر وأنه هو الذي يشكل أسلوب الحياة ككل والاتجاهات التي تطورها كما يقول دي مازدييه في كتاب (الفراغ). ولا شك فإن هذه النتجية خطيرة جداً إذا ما عرفنا أن المجتمع الأمريكي مثلاً ـ يحدد وقته الحر بنشاطات غير قادرة على تطور مجتمعه ثقافياً أو سياسياً، وعلى العكس من ذلك المجتمع الياباني الذي قفز خطوات كبيرة في سبيل إنماء ثقافته وتطورها عبر وسائل خفضت من وقت الفراغ الحر، وطورت أساليب العمل بإدخال بعض الوسائل التي يجهلها المجتمع الغربي، كالفترات الرياضية ضمن ساعات العمل مثلاً والتي تتيح للعامل قابلية الاستمرار على عمله دون الإجهاد والتعب وإعاقة قدراته الجسمية والروحية. علاقة الفراغ بأنظمة المجتمع الأخرى ربما لا يعير الكثيرون منا معرفة بعض المنظمات الخاصة بالفراغ وتنظيمه أية أهمية، وذلك يعود لعدم الاهتمام بالعمل فضلاً عن الفراغ، إلا أن التنظيم الذي وصل إلى حد إصدار ميثاق خاص سمي بـ(ميثاق الفراغ) يجعل من هذا الحقل الاجتماعي، مثاراً للاهتمام، وقد تبنت إصدار هذا الميثاق منظمة تطلق على نفسها (المنظمة العالمية للفراغ والترويح) ومؤدى فقرات هذا الميثاق، هو الاستفادة بأقصى ما يمكن لاستغلال الفراغ وتطوير أساليب الاستفادة الشخصية منه ومما جاء في مقدمة الميثاق. إن وقت الفراغ هو تلك الفترة الزمنية التي تكون تحت التصرف الكامل للفرد بعد أن يكون قد انجز عمله، وأوفى واجباته الأخرى، ويعتبر استخدام هذا الوقت أمراً ذا أهمية حيوية. وفي مقطع آخر من هذا الميثاق (إن الفراغ والترويح يخلقان أسساً ملائمة للتعويض عن كثير من المطالب التي تفرضها الحياة الحاضرة على الإنسان، والأهم من ذلك أنهما يتيحان فرصة إثراء الحياة من خلال المشاركة في الاسترخاء الجسمي، والرياضة البدنية، ومن خلال الاستمتاع بالفن والعلم والطبيعة، فالفراغ هام في كل جوانب الحياة سواء كانت حياة حضرية أم ريفية وتتيح أنشطة الفراغ للإنسان فرصة تنشيط مواهبه الأساسية والنمو الحر للإرادة والذكاء والشعور بالمسؤولية فساعات الفراغ فترة من الحرية حينما يكون الإنسان قادراً على دعم قيمه ككائن بشري وعضو منتج في مجتمعه. وتلعب أنشطة الفراغ والترويح دوراً هاماً في إرساء العلاقات الطيبة بين شعوب وأمم العالم). وتؤكد الفقرات السبع على أن استغلال الفراغ هو مسؤولية الأفراد والمجتمع والسلطات الرسمية بحيث يجعل منه نظاماً اجتماعياً قادراً على فتح آفاق خلاقة في حياة الإنسان. وللفراغ وكيفية التعامل معه علاقة بالطبقة الاجتماعية والمكانة المهنية كما صنفت ذلك نظرية طبقة الفراغ (لفيبلن) والذي ميز بين الطبقات المكتفية اقتصادياً والتي تنفرد بأقصى استغلال ممكن لوقت الفراغ وبين الطبقات الأخرى التي تقع دون هذه الطبقة.
سلّموا بأن الفراغ هو النظام الأساسي في المجتمع المعاصر وأنه هو الذي يشكل أسلوب الحياة ككل والاتجاهات التي تطورها كما يقول دي مازدييه في كتاب (الفراغ). ولا شك فإن هذه النتجية خطيرة جداً إذا ما عرفنا أن المجتمع الأمريكي مثلاً ـ يحدد وقته الحر بنشاطات غير قادرة على تطور مجتمعه ثقافياً أو سياسياً، وعلى العكس من ذلك المجتمع الياباني الذي قفز خطوات كبيرة في سبيل إنماء ثقافته وتطورها عبر وسائل خفضت من وقت الفراغ الحر، وطورت أساليب العمل بإدخال بعض الوسائل التي يجهلها المجتمع الغربي، كالفترات الرياضية ضمن ساعات العمل مثلاً والتي تتيح للعامل قابلية الاستمرار على عمله دون الإجهاد والتعب وإعاقة قدراته الجسمية والروحية. علاقة الفراغ بأنظمة المجتمع الأخرى ربما لا يعير الكثيرون منا معرفة بعض المنظمات الخاصة بالفراغ وتنظيمه أية أهمية، وذلك يعود لعدم الاهتمام بالعمل فضلاً عن الفراغ، إلا أن التنظيم الذي وصل إلى حد إصدار ميثاق خاص سمي بـ(ميثاق الفراغ) يجعل من هذا الحقل الاجتماعي، مثاراً للاهتمام، وقد تبنت إصدار هذا الميثاق منظمة تطلق على نفسها (المنظمة العالمية للفراغ والترويح) ومؤدى فقرات هذا الميثاق، هو الاستفادة بأقصى ما يمكن لاستغلال الفراغ وتطوير أساليب الاستفادة الشخصية منه ومما جاء في مقدمة الميثاق. إن وقت الفراغ هو تلك الفترة الزمنية التي تكون تحت التصرف الكامل للفرد بعد أن يكون قد انجز عمله، وأوفى واجباته الأخرى، ويعتبر استخدام هذا الوقت أمراً ذا أهمية حيوية. وفي مقطع آخر من هذا الميثاق (إن الفراغ والترويح يخلقان أسساً ملائمة للتعويض عن كثير من المطالب التي تفرضها الحياة الحاضرة على الإنسان، والأهم من ذلك أنهما يتيحان فرصة إثراء الحياة من خلال المشاركة في الاسترخاء الجسمي، والرياضة البدنية، ومن خلال الاستمتاع بالفن والعلم والطبيعة، فالفراغ هام في كل جوانب الحياة سواء كانت حياة حضرية أم ريفية وتتيح أنشطة الفراغ للإنسان فرصة تنشيط مواهبه الأساسية والنمو الحر للإرادة والذكاء والشعور بالمسؤولية فساعات الفراغ فترة من الحرية حينما يكون الإنسان قادراً على دعم قيمه ككائن بشري وعضو منتج في مجتمعه. وتلعب أنشطة الفراغ والترويح دوراً هاماً في إرساء العلاقات الطيبة بين شعوب وأمم العالم). وتؤكد الفقرات السبع على أن استغلال الفراغ هو مسؤولية الأفراد والمجتمع والسلطات الرسمية بحيث يجعل منه نظاماً اجتماعياً قادراً على فتح آفاق خلاقة في حياة الإنسان. وللفراغ وكيفية التعامل معه علاقة بالطبقة الاجتماعية والمكانة المهنية كما صنفت ذلك نظرية طبقة الفراغ (لفيبلن) والذي ميز بين الطبقات المكتفية اقتصادياً والتي تنفرد بأقصى استغلال ممكن لوقت الفراغ وبين الطبقات الأخرى التي تقع دون هذه الطبقة.
batool- المساهمات : 6
تاريخ التسجيل : 05/04/2008
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى